الرئيس كالصانع الذي يحتاج في صنعه لآلات ، منها مايكل فيشحذه أويفسد فيبدله؛ وهكذا فإنه : مضطر الى وزير يستبدله وآخر يقومه!
وقدبلغتنا فكرة ترى أن رآسة الوزراء سيختار لها الْكَافِي الْأمين من أرض الحوضين ولعصابة والمرتبط بروابط قوية تمتد لتخوم أدرار، وله أصول راسخة بشنقيط؛ وعارف بطباع أهل الجهتين، ومن اجْتمعَت فيه هذه الصفات فَهُوَ الْجَوْهَر الثمين.
وأَما الوزير الأمين العام للحكومة فلمن يوثق بكتمانه البليغ فِي بَيَانه لأن الْعبارَة الْحَسَنَة تُؤثر آثَارا عَجِيبَة فِي الْقُلُوب متفننا فِي الْعُلُوم حافظا لكل ما يطَلب منه و عِنْده علم بكل مَا يرد إِلَيْهِ وَيصدر عَنهُ فِي جميع أوقاته.
كمابلغنا أن الوزير مدير الديوان سيكون ذلك الرجل الطلق الوجه المقبول الشمائل الذي يوصل من يصل بإكرام ويصرف من لايؤذن له برفق ولطف كلام ،عارف بطبقات الناس لينزلهم منازلهم، يحفظ العهد ولايضيع الوقت.
ومن المتوقع أن يكون وزير الدفاع احد الفرسان الشجعان العارفين بآلات الجندية وأحوالهم،وأن يكون سديد الرأي يلزم قادة الجند بإشارته ،ويضعهم بأهبة في لمح البصر ،ليرهب بهم رسل المتربصين بأمن وحدود الوطن من الأعداء.
مجموع من صفحة رئيس التحرير