كيفه/ انطلاقة أعمال ورشة تكوينية للفاعلين المجتمعيين حول التغيير السلوكي والاجتماعي

انطلقت اليوم الجمعة في كيفه أعمال ورشة تكوينية للفاعلين المجتمعيين حول التغيير السلوكي والاجتماعي، منظمة من طرف الإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”. وتهدف هذه الورشة، التي تدوم خمسة أيام، إلى تكوين الفاعلين المجتمعيين حول الأساليب الحديثة للتغيير السلوكي والاجتماعي من أجل التصدي لمختلف المسلكيات السلبية والعمل على ترقية المسلكيات الأسرية الأساسية. وفي كلمة بالمناسبة، أوضح مستشار الوالي المكلف بالشؤون القانونية والإدارية السيد سيدي محمد ولد سيداتي، إن السلوك الفردي والاجتماعي هو ترجمة لمجموعة من القيم والقواعد التي اتفق عليها المجتمع، والتي تحدد ما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا وبالتالي فهي عصية على التغيير، إلا أنه من الواجب أو من الضروري التعامل بحذر مع بعض المسلكيات نظرا لخطرها البين على الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى أن تمسك المجتمع ببعض المسلكيات السلبية واستمراره في الدفاع عنها وتبريرها يحتم علينا كفاعلين العمل المكثف من أجل التخلي عنها. وأضاف أن ممارسات الخفاض والعنف ضد الأطفال والنساء واستغلالهم تشكل انتهاكا صريحا لحقوق مجموعات عريضة من المجتمع، وبالتالي فإن القضاء عليها مسؤولية الجميع. وأضاف أن ترقية الممارسات الجيدة والسليمة مثل الحق في التعليم والصحة والحالة المدنية يبقى أهم ضامن للتنمية والعدالة الاجتماعية. وبدوره، قال العمدة المساعد لبلدية كيفه السيد يسلم ولد بيان، إن هذه الورشة مهمة من أجل تغيير مسلكيات السلبية بالمجتمع، متمنيا للمشاركين الخروج بمعلومات وفيرة والاستفادة من هذه الورشة المهمة. من جانبه قال ممثل اليونسيف السيد الفا كوندي، إن تنظيم هذه الورشة يأتي في وقت يشهد فيه العالم تطورات جذرية نجم عن ثورة تكنولوجية وهو ما نتج عنه زيادة في احتياجات السكان في مجالات الاتصال فأصبحت المجتمعات تطمح لمزيد من الحريات والحرية والتمكين ولذا أصبح من الضروري بلورة استراتيجيات تشاركية تركز على البعد الانساني، والأخذ بعين الاعتبار واقع المجتمعات من أجل إيجاد حلول ناجعة لرفع تلك التحديات وإنشاء بيئة مواتية للتغيير المستدام والقضاء على المسلكيات السلبية للمجتمع. جرت هذه الورشة بحضور حاكم مقاطعة كيفه المساعد السيد محمد الداده ولد احمد عالم والمدير الجهوي لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة. المصدر: و.م أ