تنشر وكالة الساطع الإخبارية كل جمعة قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم تبركا بها واثراء لنشر ثقافة المديح النبوي في المواقع الاخبارية واليوم نقدم قصيدة للأعشى في مدح -الرسول صلى الله عليه وسلم_
أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا :::وَعادَكَ ما عادَ السَليمَ المُسَهَّدا
وَما ذاكَ مِن عِشقِ النِساءِ وَإِنَّما :::تَناسَيتَ قَبلَ اليَومَ خُلَّةَ مَهدَدا
وَلَكِن أَرى الدَهرَ الَّذي هُوَ خائن :::إِذا أَصلَحَت كَفّايَ عادَ فَأَفسَدا شَبابٌ وَشَيبٌ وَاِفتِقارٌ وَثَروَةٌ :::فَلِلَّهِ هَذا الدَهرُ كَيفَ تَرَدَّدا
وَما زِلتُ أَبغي المالَ مُذ أَنا يافِعٌ :::وَليداً وَكَهلاً حينَ شِبتُ وَأَمرَدا وَأَبتَذِلُ العيسَ المَراقيلَ تَغتَلي :::مَسافَةَ ما بَينَ النَجيرِ فَصَرخَدا
فَإِن تَسأَلي عَنّي فَيا رُبَّ سائِلٍ :::حَفِيٍّ عَنِ الأَعشى بِهِ حَيثُ أَصعَدا
أَلا أَيُّهَذا السائِلي أَينَ يَمَّمَت :::فَإِنَّ لَها في أَهلِ يَثرِبَ مَوعِدا
فَأَمّا إِذا ما أَدلَجَت فَتَرى لَها :::رَقيبَينِ جَدياً لا يَغيبُ وَفَرقَدا
وَفيها إِذا ما هَجَّرَت عَجرَفِيَّةٌ :::إِذا خِلتَ حِرباءَ الظَهيرَةِ أَصيَدا أَجَدَّت بِرِجلَيها نَجاءً وَراجَعَت :::يَداها خِنافاً لَيِّناً غَيرَ أَحرَدا
فَآلَيتُ لا أَرثي لَها مِن كَلالَةٍ :::وَلا مِن حَفىً حَتّى تَزورَ مُحَمَّدا
مَتى ما تُناخي عِندَ بابِ اِبنِ هاشِمٍ :::تُريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ ندا نَبِيٌّ يَرى ما لا تَرَونَ وَذِكرُهُ :::أَغارَ لَعَمري في البِلادِ وَأَنجَدا
لَهُ صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ وَنائِلٌ :::وَلَيسَ عَطاءُ اليَومِ مانِعَهُ غَدا أَجِدَّكَ
لَم تَسمَع وَصاةَ مُحَمَّدٍ :::نَبِيِّ الإِلَهِ حينَ أَوصى وَأَشهَدا
إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى :::وَلاقَيتَ بَعدَ المَوتِ مَن قَد تَزَوَّدا نَدِمتَ عَلى أَن لا تَكونَ كَمِثلِهِ :::وَأَنَّكَ لَم تُرصِد لِما كانَ أَرصَدا
فَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَأكُلَنَّها :::وَلا تَأخُذَن سَهماً حَديداً لِتَفصِدا
وَذا النُصُبِ المَنصوبَ لا تَنسُكَنَّهُ :::وَلا تَعبُدِ الأَوثانَ وَاللهَ فَاِعبُدا وَصَلَّ عَلى حينِ العَشِيّاتِ وَالضُحى :::وَلا تَحمَدِ الشَيطانَ وَاللَهَ فَاِحمَدا
وَلا السائِلَ المَحرومَ لا تَترُكَنَّهُ :::لِعاقِبَةٍ وَلا الأَسيرَ المُقَيَّدا
وَلا تَسخَرَن مِن بائِسٍ ذي ضَرارَةٍ :::وَلا تَحسَبَنَّ المَرءَ يَوماً مُخَلَّدا
وَلا تَقرَبَنَّ جارَةً إِنَّ سِرِّها :::عَلَيكَ حَرامٌ فَاِنكِحَن أَو تَأَبَّدا