مع اجبارية الزي المدرسي في المدارس الابتدائية الموريتانية اختلفت الآراء وتنوعت ، بين مؤيدين يرون فيه طريقة لإزالة الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ وفيه تعزيزا للحمة الوطنية وتقوية للوحدة الوطنية ، ومعارضين يحتجون بأنهم غير قادرين على شرائه ، وأخرون يرون فيه تدخلا سافرا في الحرية الشخصية لأطفالهم.
لكن مع فرض هذا الزي المدرسي ظهرت مشكلتان أساسيتان لم تعرفها المدرسة الأساسية الموريتانية من قبل ؟
المشكلة الأولى: هي مشكلة النظافة فالتلميذ لا يملك سوى زيا مرسيا واحدا في أغلب الأحوال وهو غير قادر على تنظيفه بشكل مستمر مما جعله يذهب به الى المدرسة في غاية الاتساخ الشيئ الذي يعطي صورة غير لائقة عن الأطفال في هذه المدارس .
المشكلة الثانية وهي الأكبر : ممانعة الأطفال في لبس الزي المدرسي واذا أجبر الطفل على لبس هذا الزي من قبل المعلم أمتنع عن الذهاب للمدرسة ، ولعل مرد ذلك أن الأطفال غير قادرين على المحافظة على نظافة ثوب واحد ، مع انهم ميالون للتنويع في ملابسهم .
يسلم ولد بيان
الزي المدرسي بين القبول والرد ومعضلات تظهر من جديد
