وعن أحداث الساعة:أتى أمر الله فلا تستعجلوه

أتى أمر الله فلا تستعجلوه

بقلمي: مصطفى عبدالله

في رحلة الحياة، يركض الإنسان وراء أمانيه، يتنقل بين الأحلام والتوقعات، ويظل قلبه مليئا بالقلق والتساؤلات.

لكن في كل لحظة، يجب أن يتذكر:

      "أتى أمر الله فلا تستعجلوه."

تلك الكلمات تحمل في طياتها حكمة، تذكرنا أن لكل شيء وقتا خاصا، عندما تتأخر الأمور، وتغلق الأبواب التي كنت تأمل في فتحها، تذكر أن في كل تأخير هناك حكمة وفي كل لحظة تأخير دروسا تخفيها الحياة عنا حتى نكون جاهزين لما هو أفضل.

في ساحة الحياة، نحن مجرد ركاب في قطار الزمن. العجلة لا تسرعنا إلا نحو الهاوية، وكل شيء في الحياة له توقيته. ما نراه الآن قد يبدو بعيدا، لكن في الوقت المحدد، تتكشف أمامنا مفاجآت لم تكن لتخطر على بالنا.

         "أتى أمر الله فلا تستعجلوه"

هي دعوة للتسليم للقدر والانتظار بفهم، لأن الله لا يخطئ في توقيته.

نحن في مرحلة تحضير لما هو أعظم، في وقتنا الذي قد لا نفهمه الآن.

لا تستعجلوا، فكل شيء يأتي في حينه، وفي اللحظة التي نكون فيها مستعدين له.

وعندما تشعر أن الوقت قد مر، أو أن أحلامك قد فاتتها الفرصة، تذكر أن لكل شيء موعدا في يد الله، فلا تستعجل، فإن الله لا يترك عباده، بل هو الحكيم الذي يدبر كل شيء بحكمة بالغة.

دكتور_مصطفى_عبدالله