كانت معارك دمان ولتفتار والمينان بقيادة المجاهد سيد محمد ولد حامني ضد المستعمر الفرنسي حاسمة ومتباينة الإحداثيات وتدل على تتبع المجاهد ولد حامني للغزاة باستماتة
يقول المؤرخ الطالب أخيار بن مامينا في تعريفه :
هو القاضي الشيخ سيدي محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن سيدي أحمد بن محمد الملقب حامنّي الغلاوي.
كان عالما فقيها، حافظا ثقة ثبتا، مجاهدا، شاعرا. وُلد سنة 1284هـ 1867م. درس العلم أولا على عمه العلامة الشيخ بن حامني في قرية “شنقيط”، حتى فاق أقرانه، ولما تأكد من رسوخ قدم الشيخ ماء العينين في العلم والتربية، وتيقن من مكانته الربانية، جعل وجهته إليه، وحطّ رحله لديه سنة 1311هـ وبايعه ومكث معه قليلا، فصدره إلى أهله، فلما وصل قرية “شنقيط”، ظهر فيها ظهورا عجيبا، وانقاد له الناس. وبعد مدة قصيرة شعر بحال لم يصبر معه من البقاء بعيدا عن شيخه الشيخ ماء العينين، فعاد أدراجه، ولازمه ما يقرب من ثمانية عشر عاما، وقرأ عليه من العلوم ما لم يكن قرأه على عمه قبل ذلك، فأجازه في القرآن وغيره من العلوم إجازة مطلقة.
رتبه الشيخ ماء العينين كاتبا خاصا، وقلّده خطة القضاء، فكان مثالا للعدل والاستقامة. ولِما شاهده فيه الشيخ من حنكة ورباطة جأش وحزم عيّنه قائدا من قادة ألوية الجهاد الذين كانوا تحت إمرة الشيخ حسنا، عندما زحف الفرنسيون على مناطق “الترارزة” و”البراكنه” و”تكانت”.
يقول الشيخ النعمة: “لما سار (أي سيدي محمد) مع أبنائه الكرام، جعلوه مقدما على بعض الغزوات، وفتح الله على يديه، فقتل وغنم، وكان بطلا شجاعا مقداما مبارك الرأي، ذا سياسة ومكائد في الحرب” .
وجدت بخط نجل صاحب الترجمة مربيه ربه ناقلا من خط والده الشيخ سيدي محمد أن من غزواته: غزوة “دامان” وهي الأولى، وكان هو المقدم عليها؛ (أي قائدها) والثانية غزوة “المينان”؛ والثالثة غزوة “المجريه” وهي غزوة “لتفتارْ” *(604)*، التي استشهد فيها أخوه سيدي أحمد
اسم المعركة : دمان
التعريف اللغوي للمكان: تعود هذه التسمية إلى المعركة التي دارت بين الأمير التروزي اعل الكوري ولد أعمر ولد اعل شنظورة وأبناء عمومته من أولاد دمان سنة 1196 هـ، وقد تغلب عليهم فيها مما أدى إلى هجرة عدد منهم خارج الإمارة.
الموقع الجغرافي : عقلة – عكلة – بأمطليش على بعد 55 كلم الى الجنوب الشرقي من أكجوجت ، و تبعد بحوالي 10 كلم عن الطريق المعبد الذي يربط أكجوجت بانواكشوط.
الإحداثيات : N 19° 18’ 19.9″ W 14 ° 33’ 21.4″
تاريخ المعركة : 5 ابريل 1908
عدد قوة المقاومة : 30
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 23
القائد : جربير Gerber
عدد شهداء المقاومة : 4
عدد قتلى قوة الاحتلال : 17
تعليق : تمثل معركة دمان حلقة من حلقات المواجهة والتضييق والحصار التي مارستها المقاومة منذ استقرار الفرنسيين في أكجوجت نهاية 1907 وذلك لمنعهم من احتلال مزيد من الأرض والتقدم نحو آدرار .
معركة : المينان
الموقع الجغرافي : واحة في منطقة الخط بين تكانت و آدرار ، و تقع على بعد 58 كلم شمال الرشيد / تكانت
الإحداثيات : N 19° 14’ 5.7 ” W 11 ° 26’ 36.3″
تاريخ المعركة : 13 و 14 يونيو 1908
عدد قوة المقاومة : 140
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 140
القائد : مانجان “بوضرس ” Mangin
عدد شهداء المقاومة : 25
عدد قتلى قوة الاحتلال : 60 من بينهم القائد مانجان
تعليق : من أهم المعارك في حوليات المقاومة الموريتانية ضد الاستعمار الفرنسي وقد كان من نتائجها مقتل النقيب مانجان المعروف بدوره في إخضاع القوى المناهضة للفرنسيين في تشاد ومالي والنيجر.
وقد تم تكليفه بإنشاء فرقة جمالة تكانت عندما حول إلى موريتانيا.. وقد كتب إليه الشيخ حسنه ولد الشيخ ماء العينين الذي انتدبه والده منسقا لعمليات المقاومة في موريتانيا رسالة تقول :
نحن 140 وانتم 140 اسلم تسلم .. ولكن مانجان سخر من هذه الرسالة وطرد الرسول . ولعل من المهم عرض الملاحظة التالية :
ــ كانت المعركة على مرحلتين : اليوم الأول الموافق 13 يونيو وهو يوم المينان وبالتحديد “أدندون العلوشية ” وقد قتل فيه مانجان ، أما اليوم الثاني الموافق 14 يونيو فهو يوم ” تالمست ” وفيه تقابلت قوة المقاومة مع بقية قوة الاحتلال ويقودها الملازم جوسبي .. و استشهد أكثر من 20 من المجاهدين ، وجرح القائد سيد محمد ولد حامني .
اسم المعركة : لتفتار
الموقع الجغرافي : بلدة تقع على بعد 22 كلم إلى الجنوب الغربي من المجرية \ تكانت
الإحداثيات : N 17° 45’ 25.1″ W 12 ° 30’ 29.1″
تاريخ المعركة : 15 أكتوبر 1908
عدد قوة المقاومة : 100
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 59
القائد : Allard
عدد شهداء المقاومة : 12
عدد قتلى قوة الاحتلال : 30 من بينهم القائد
تعليق : استهدفت قوة المقاومة في هذا الهجوم قافلة تموين متجهة إلى المجرية