"الرفكه" : المفهوم والوسائل؟ في خانة الساطع "عين على التراث"

(الساطع الاخباري ) يطلق الموريتانيون كلمة “الرفكه ” : على قاطرة من الجمال من ثلاثة فما فوق لمجموعة من الناس يسلكون اتجاه واحدا لجلب منفعة مثل جلب الحبوب أو الملابس ونحو ذلك … وليست القافلة أو الرفكه جديدة بل هي قديمه قدم الإنسان: قال الله جل من قائل في سورة يوسف ( وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُون) صدق الله العظيم اما عن وسائلها فهي . 1 -الجمال وقد تهيئ الصغار منها لهذه المهمة قبل الخروج بها ذاكانت فيها الحاجة. 2 -الرجال :وللرفكة رجالها العارفين بها كما لابد لها من دليل. 3- الحبال: ويتخير للرفكه من الحبال لأنها هي التي تثبت بها الأمتعة فوق الجمال. 4 -الزاد: ومقصور على الغذاء والشاي 5- الماء ويوضع في القرب وتصنع من الجلود وقد تكون حديدية في النادر. 6 -الأدوات التي تحمل فيها البصاعة ومنها : – لمزود أو الشك وهي خنشة كبيرة تصنع من جلود البقر قد يصل وزنه لحوالي 300كلغ -الظبي او الترفاط وهي خنشة متوسطة تصنع من جلود الماعز وقد تزن قرابة 150 كلغ. و رغم أن الرفكه غرضها تجاري فهي ثلاثة أنواع عند المورييتانين : – رفكت الحبوب (أزرع وألتمر وكرت ) وجهتها عندنا الجنوب والجنوب الشرقي. -ورفكت الملح وجهتها الشمال. -ورفكت أمرسال وجهتها الشمال كذلك وتعتبر الرفكه من اختصاص الرجال و المرأة والطفل غير معنين بها . ويقال قديما: ” القافلة تمر والكلاب تنبح” وهناك “الخطره” و والخطره هي: رحلة أقصر و أقل جهدا من الرفكه وغايتها حلب حاجة الأسرة وقد تستخدم لها الحمير والثيران. أما “الرفكه “فمنفعتها عامة على الفريك او الحله او الحي واتفرح الترك كامله دون ميز .