شعراء من “رابطة كتاب وأدباء لعصابه” في مجارات قطعة لأبي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَعْرَابِى
مما يذكر عن الكتب ومجالستهم ما ذكره ياقوت الحموي وغيره : “وعن أبي عمران قال : كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع ، فبعث غلامه إلى أبي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَعْرَابِى يسأله المجيء إليه ، فعاد إليه الغلام ، فقال : قد سألته ذلك ، فقال لي : عندي قوم من الأعراب ، فإذا قضيت أربي معهم أتيت ، وقال الغلام : وما رأيت عنده أحداً ، إلا أني رأيت بين يديه كتباً ينظر فيها ، فينظر في هذا مرة وفي هذا مرة ! ، ثم ما شعرنا حتى جاء ، فقال له أيوب : إنه ما رأى عندك أحداً ، وقد قلت له : أنا مع قوم من الأعراب ، فإذا قضيت أربي أتيت ! ، فأنشد :
لَنَا جُلَسَاءُ مَا نَمَلُّ حَدِيثَهُمْ
أَلِبَّاءُ مَأمُونُونَ غَيْبَاً وَمَشْهَدَا
يَفِيدُونَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ عِلْمِ مَا مَضَى
وَعَقْلاً وَتَأدِيبَاً وَرَأياً مُسَدَّدَا
فَلا فِتْنَةٌ تُخْشَى وَلا سُوءُ عِشْرَةٍ
وَلا نَتَّقِي مِنْهُمْ لِسَانَاً وَلا يَدَا
فَإِنْ قُلْت أَمْوَاتٌ فَلَسْتَ بِكَاذِبٍ
وَإِنْ قُلْت أَحْيَاء فَلَسْتُ مُفَنّدَا
وقد قام ثلاثة شعراء من رابطة كتاب وأدباء لعصابه بمحاولة مجارات هذه الفطعة وهم:
الشاعر : يحي ولد بيان
الشاعر : عبد الله ولد احمد ولد عثمان
الشاعر : محمد فاضل ولد جكي
ففال الشاعر يحي بيان :
لنا منبر يجلو عن النفس ما صدأ
من الهم والاكدار شيمه الهدى
نصلي على خير الأنام ونقتدي
باصحابه فيما نطيق وما بدأ
لنا منه عيب غير أن لنا به
اخلاء صاروا لا يشق لهم مدى
فلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة
ولا نتقي منهم لسانا ولايدا
فقال الشاعر عبد الله ولد احمد ولد عثمان :
لنا منبر بدى جميلا مخلدا
يباهى عكاظ الشعر نقدا ومقصدا
كرام به نالوا المحامد كلها
علوما وأخلاقا وفضلا ومحتدا
تزول هموم القلب عند سماعهم
كما يصبح الشيخ المعمر أمردا
نجوم هم الفتيان قل نظيرهم
أماجد يمتازون عزا وسؤددا
فلافتنة تخشى ولاسوء عشرة
ولانتقى منهم لسانا ولايدا
صلاة وتسليما على خير مرسل
عظيم ، شفيع المذنبين محمدا
وقال الشاعر محمد فاضل ولد حكي :
شدا بخصال المنبرالفرد من شدا
وأحسن فيما قال بل بلغ المدى
فلله ربي الحمد والشكر أن غدا
لنامنبر يجلو عن النفس ماصدا
نحاورفيه دون جفو وغلظة
ونبرز رأيا مستقيما مسددا
نؤصل ماشئنا من القول نقتدي
بأكرم مخلوق وأعظم مقتدى
نصلي عليه سائلين شفاعة
تؤمننا يوم الحساب من الردى
ومن يجعل المعروف أكبر همه
فليس يرى بين الأنام مفندا
وتعبر رابطة كتاب وأدباء لعصابه وحدها المنبر الثقافي الذي سد الفراغ الثقافي في مدينة كيفه وبسده الآن وهي أول تنظيم أهدبي بهذا الحجم يعلن عن قيامه في ولاية لعصابة وتضم هذه الرابطة أستاذة كبار كتاب و وشعراء وأدباء وفنانين .
كما أنها التنظيم الأدبي الوحيد الذي لم يتلقى دعما من الوزارة الوصية منذ قيامه وإنما يعتمد في أنشطته على تبرعات منتسبيه وقد نظم العديد من النشاطات الثقافية في مدينة كيفه في مناسبات ذكرى الاستقلال ، وأعياد المولد النبوي الشريف ، كما نظم حلقات خاصة عن شخصيات أدبية قديمه في ولاية لعصابه كانت مطموره وقدم نماذج من أديها .
وللمزيد من المعلومات عن هذا التنظيم الأدبي يرجى الاتصال بالأرقام التالية :
22633321 _ 48062661