العلامة : أمحمد ولد أحمد يورا في خانة الساطع "رجال في الموقع"

ولد محمذن ولد أحمد ولد محمد العاقل عالم وفقيه وشاعر موريتاني ( إبير التورس 1845 م – الميمون 1922 م) و أمه امنيانه منت والد ولد خالنا رحم الله الجميع
ولد في جنوب موريتانيا في منطقة إگيدي درس القرآن مبكرا و الفقه و اللغة على أعمامه ببها و سيد لمين و المختار (التاه) و كذلك على العالم الكبير محمذن ولد بوبكر ,عاش ولد أحمد يوره في بيئة مواتية للظهور فهو يأوي من أسرة أهل العاقل المشهورة في منطقة الترارزة الى ركن شديد وهي مدرسة شؤون ثرية وينتمي الى قبيلة أهل المختار أگدَ عثمان , بالإضافة الى أنه عالم و نسابة فقد طغى شعره على كل ذلك و يشتهر بين الناس بشعره الفصيح و الشعبي وبنمط آخر من الشعر وهوالمسمي عن الموريتانيين بأزريكة وهو خلط بين الفصحي و اللهجات الشعبية خاصة الحسانية و الولفية , كانت له علاقات قوية بأمراء الترارزة في الجنوب الموريتاني، في حاضرة حكمهم (المذرذرة) حيث عاصر ثمانية أمراء منهم الأمير العادل محمد لحبيب , سافر إلى السينغال لغرض التجارة و أقام في مدينة أندر وكوَّن علاقات قوية مع الجالية السورية واللبنانية هناك.
له ديوان يحتوي على شعره الفصيح وهو مطبوع و متداول في موريتانيا قام الباحث أمَّدْ بن سيد محمد 1983 بتحقيقه كما قام الباحث بدن ولد سيدي بتحقيق ديوانه للشعر الشعبي
يقول الباحث الموريتاني عبدالله ولد همت عن صاحب الترجمة تميز شعر امحمد ولد احمد يوره بسهولة المأخذ وطلاوة اللفظ وحلاوة الأجراس والبعد من التكلف، فكان شعره يجري على لسانه سهلا منقادا في عبارات متداولة من الثقافة المحلية فسهل شعره على حامليه, وتناول شعره كل الأغراض المعروفة من مدح ورثاء وغزل ونسيب ..الخ.
من أشهر مقطوعاته الشعرية القصيرة:
أتمسك دمع العــــين وهو ذروفُ@ وتأمن مكر البين وهو مخوفُ
تكلّم منا البعض والبعض ساكت@ غداة افترقنا والوداع صُنـــوف
فآلت بنا الأحوال آخر وقفــــــــــة@ إلى كلمــــــاتٍ ما لهُنَّ حُروف
حلفت يمينا لست فيها بحانث@ لأني بعقبى الحانثين عروف
لئن وقف الدمع الذي كان جاريا@ لثمّ أمور ما لهن وقــــــــــوف
وله أيضا.
حكم الزمان وحكمه لن ينقضى@ ألا يعود من الصبابة ما مضى
مالي إذا جئت العباب مسلما@ لام العذول مصرحا ومعرضا
وإذا وقفت على البليل وربعه@ جعلتني العذال ذئبا أبيضا
وله أيضا
على الربعِ بالمدرومِ أيِّـهْ وحيِّهِ@ وإن كان لا يدري جواب المؤيِّهِ
وقفتُ به جذلانَ نفس كأنما@ وقفت على ليلاهُ فيهِ وميِّـه
وقلت لخلٍّ طالما قد صحبتُه@ و أدنيته من دون فتيان حيِّهِ
أعنّي بصوبِ الدمع من بعد صونِهِ @ ونشرِ سريرالشوق من بعد طيِّهِ
فما أنتُ خلُّ المرءِ في حال رشدهِ@ إذا كنت لستَ الخلَّ في حالِ غَيِّهِ
المدروم: إسم موضع
وله أيضا في رثاء والدته .
أهذى جمال البين مسيا تُنَوّخ@ وهذا غراب البين بالبين يصرخ
أأحبابنا إنا على الهجر والنوى@ نلام على أشواقكم ونوبخ
وقد مارس الأشواق من كان قبلنا@ ولكن هذا الشوق أرسى وأرسخ
حلفنا ومن يحلف على الزور لم يزل@ بأشنع عار في القيام يُلَطّخُِ
لئن نسخ الشيب الصبابة والصبا@ لفى القلب عهد محكمٌ ليس ينسخ
ذكرنا لكم بعض المرام وبعضه @ مخافة تطويل عليه نلخخ
من شعره الشعبي
المحرد تعرف لَمغليه@ اعليَّ ومْرغَّبنِ فيه
خاطرْ ريْتُ سلمت اعليهْ@ كَايمْ من بلْ المحردْ ردْ
منْزَلْ ذِ الِّ مُولَع بيهْ @ وَانَ كبْلُ كنت المحردْ
ما نبْغِيه أولَ ما نبْغيهْ@ ألاَّ حدُّ عندِ محْردْ