هذا الرجل هو الولي الفقية بالنسبة لاهل ايران واغلب الشيعة الاثناعشرية
لذلك فهو ليس رئيس دولة بالمعنى التقليدي.. اذ لا رقابة عليه سوى رقابة نفسه
وحين يتحدث فهو ليس ملزما بتبرير اوامره ونواهيه..
فكلامه يقترب من العصمة عندهم..
انه دستوريا الممثل الحصري للامام الغائب..
والوحيد المخول بالكلام نيابة عنه.
ومنذ قال انه سيعاقب اسرائيل اهتزت الدنيا..
فقد هرع اليه العرب يطلبون التريث..
وهرع اليه الاوروبيون..
واليوم رئيس امريكا وصل لقناعة مفادها ان الهجوم وشيك وحقيقي ولا راد له ..
فقط رئيس امريكا يتمنى تطويق الهجوم كي لا يتحول لحرب اقليمية..
العالم يقترب من توقعات جاك شيراك..
الذي سبق وتوقع حربا نووية في الشرق الاوسط
ويقترب من توقعات ديغول وتوجساته بنهاية الصراع الفلسطيني بحمام دم..
نتنياهو رجل احمق ويتحكم في امريكا.. ولا يكترث ببايدن الذي وجد نفسه في وضعية ارتهان وهذا الحمق جعل نتنياهو يفضل حربا مع ايران على تحمل الضغط الدولي بسبب جريمته في غزة وهو يعلم ان اليوم الذي تحدث فيه هدنة سيتم اسقاط حكومته ومتابعته جنائيا في الاسبوع الموالي..
وهكذا تنفتح الدنيا على اكثر السيناريوهات جنونا ورعبا..
ايران قادرة على تدمير شبكة كهرباء اسرائيل..
والحاق اضرار موجعة بجيشه..ا
ونتنياهو يتظنن ان بمقدوره تدمير مفاعلات ايران في خضم ذلك
وجل الخبراء يعتقدون ان المخاطرة اكبر منه بكثير..
اذا قد تقود العالم لحرب نووية..فايران ليست دولة عتبة وانما دولة نووية
وهي دولة قادرة بسهولة على اغلاق المضايق الاهم لخلق ازمة طاقة ومال على المستوى العالمي.
الامريكان يريدون ضربة رمزية من ايران لارضاء غرورها..
لكنهم لا يتحكمون في ردود نتنياهو وهذا هو لب المحنة الشرق اوسطية..
اللوبيينغ هو نقطة ضعف الديمقراطية
ولقد تحكم اولئك الناس في سياسة اولئك الناس وصار الامر نوعا من الاستعباد المفجع.
محمد أمين