الإنشاد
ذات درس تحدّث الإمام الأكبر بداه ولد البصيري برّد الله مضجعه عن الهول، وزين الحس، وجواز هول الرجل للرجل دون آلة بلا خلاف، وقال: نعرف النّشادَه زينين احسوستهم يأتون للحواضر والمحاظر فينشدون وليس بالضرورة أن يكونوا من إيگاون، وفهمت من كلامه أن الإنشاد كان مهنة يمارسها الفتيان إل زينين احسوستهم والمجاذيب وأكثر ما يكون إنشادهم في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
وكان الفتى دهان ولد أحمد فال ولد أحمد خرشي البركي رحمه الله، فتى مهيبا وسيما غنيا و سيدا في قومه، حباه الله صوتا نديا يأسر اللب، وظفه في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من لوازم مدحه أن يغني قبله شور (لمْچَگرِي بُ عينْ امتِينَ).
ومن گفان هذا الشور -والشيء بالشيء يذكر- قول الشاعر الفذ محمد ولد أبنو ولد احميدن للفنانة عيشَه منت محمد اعلِ:
مَگط افْسَالفِ الدّهرِ :: يَعيْشَ سَمْعُ وذنَيْنَ
ولاشافُ-كيفتْ لمْچَگرِ :: بُ عينْ امتينَ- عينِينَ
ومنها قول احميد اجّالَه لتكيبر منت أعمر امبارك:
تكيبر مانك شَنشاحَه :: فالهول، ؤ رَداتكْ زينَ
والهولْ الْخاطِيكْ ألاحَـ :: وَالينَ ولا علينَ
وقول باب ولد هدار للنعمة منت اشويخ:
معناهَ عن ذَ مْنْ الشعار :: لمجگْري بوعين امتينَ
كان إغنيها في التحرار :: ألا كان إخزي بينَ
وقيل فيه:
مشهودْ أنّ گبلْ اتنگرِي :: فالناس ابْرگتْ عَينينَ
وامنينْ الْ گلتِ لمچگرِي :: بُ عينْ امتِينَ- چگرينَ
وفد الفتى دهان ولد أحمد فال، على سيبويه شنقيط شيخ مشايخنا العلامة يحظيه ولد عبد الودود، فسأله لمرابط يحظيه قائلا: "انتَ شَتْعَدَّل"؟
فرد: أنا نشّادْ، أمداح للمصطفى صلى الله عليه وسلم
فقال يحظيه: امدحه لي
فبدأ الفتى دهان يرددُ لازمة الشور (لمْچَگرِي بُ عينْ امتِينَ)..
فقال له أحد الحضور، هذا ليس بمديح النبي صلى الله عليه وسلم!
فقال لمرابط يحظيه: (ومصلحه كملح وبصل)، أوقال: (مُصلحُه كهو).
أعجب لمرابط يحظيه بالفتى دهان، وتوطدت علاقتهما وفيه يقول العلامة يحظيه رحم الله الجميع:
غناء ابن أحمد خرشِ يطرب ذا اللّبِ :: ويُدني مريدَ الربِ من حضرة الرّبِ
ويذكره العهد القديم بشدوه :: ولا سيما إن قال وهنا: (ألا هُبِّي)
كامل الود
سيد محمد