تحية تقدير للكاتب الاستاذ/ يسلم بيان / على هذه القراءة الاستكشافية في استنطاقه لعقل الطفولةالبريئة، والتعبير نيابة عنها، وعن المثل العليا، وذلك من منطلق تربوي، ونصحي للعودة إلى الصفاء الوجداني، والعاطفي، ومكونهما العقلي المنتج، والمبدع،الذي أراد منه الكاتب، وهو استاذ تربوي، أن يكون حاملا البوصلة الموجهة لقيادة الوعي الجمعي فى مختلف المجالات التي تحتضن مظاهر، وابعاد "الهوية" في مكوناتها، ومصادرها، وأماكن ابداعها وجمالها..وذائقتها في مناشط الحياة اليومية للطفل الموريتاني العربي، والمسلم الذي عاف، وعزف، ونفر، واستنكر كل هذه المتغيرات التي تتوارب في كل شيء ، إلا اغتيال الطفولة في مهدها باغترابها في بيئتها، وعن علاقاتها الأسرية،،، في محاولة لفرض التفاعل مع هذه المربية " اللامربية"، بل السجانة التي تروض التربية الطبيعة - وقد رفضها المربون الكبار منذ" جان جاك روسو- فيما كتب عن التربية وضرورة العودة إلى الطبيعة - في انتظارات للتفاعل البائس، والقائم على قهر الطفولة، وكبت مشاعرها، وانتزاع "نوياتها "، كنواراتها قبيل أن تتفتح براعمها ، وتهب أريجها الفواح في شعاب العلاقات الحميمية بين الابن، وأمه، وأبيه، ومحيطه العائلي، ومجتمعه، وذلك لحصد منافع التربية المنسجمة مع قيم الحرية، والعطاء، والمثل السامية لمجتمع، والأمة في معتقدها الديني، والوطني، والقومي...
....
لعل، وعسى ، أن تكون هذه القراءة التربوية، عاملا منهبا، ناقوسا يذكرنا بقيمة الأسرة، ودورها في التربية الصالحة، وانقاذ النشء ، واجيال المستقبل من التربية القهرية، التربية الوافدة التي تقتل الطفولة، وتجترح تأهيل خارج الفطرة، بل رغما عنها في مجتمع نشات اجياله على التفكير السليم الذي كان أساسه الفطرة التي فطر الله عليها عباده، وكذلك النشء،، فلماذا استراد قيم غريبة، كأدوات خارج الطلب ضرورة...؟!
الدكتور الكاتب اشيب أباتي/ معلقا على مقال للأستاذ يسلم بعنوان : "كلمات على شفاه الصغار"
