مؤثر
محمد عبدالرحمن بن أحمد أبو سعدية، شاب سعودي عمره 17 عاما، توفي في حادث سير في شهر رمضان الماضي.
تلقى والده عبد الرحمن رسالة من ثانوية حكيم بن حزام بمركز قنا غرب عسير، تفيد بغياب ابنه عن المدرسة بتاريخ "14/ 10/ 1445هـ، مشددة على وجوب إحضار عذر رسمي حتى لا يتمّ الخصم من درجات الغياب.
فردّ الوالد المحزون على رسالتهم بما نصّه:
"المكرمون مدير ثانوية حكيم بن حزام بقنا
أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة الموقرون:
تحية طيبة ملؤها المحبة والاحترام؛ أفيدكم بأن ابني وحبيبي الطالب محمد عبدالرحمن أحمد غاب عن الدنيا بأسرها، والتحق بالرفيق الأعلى أرحم الراحمين، وكم كنت أتمنّى لو أنه نائم على سريره كي أوقظه وأجبره للذهاب إلى المدرسة كما كنت أفعل، وأنا مثلكم ما زلت أراه حيًّا، عفا الله عنه وعنّا، وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وأنزله منازل الأبرار، وإن خصمتم درجات الغياب فارفعوا درجاته في عليين بدعائكم الصادق، ولا تنسوا أنه ما زال ابني وابنكم وإن كان قد رحل عنّا.
وأعلم أن هذه الرسالة بالخطأ ولكنها حركت شجني وحزني عليه فجدت بشيء من الوصية لكم.. سلموا لي على زملائه وأساتذته، سلموا لي على كرسيه وطاولته، سلموا لي على جدران مدرسته وعلى زوايا مكانه واقبلوا عذره وتقصيره، ولا تنسوه من خالص دعائكم، واستسمحوا له من كل أصدقائه وأساتذته، وجمعنا الله به في مقعد صدق عند مليك مقتدر. وتقبلوا عاطر التحايا وصادق المودة.
ولي أمر الفقيد محمد عبدالرحمن أحمد"
كامل الأسى