الأمن مرة أخرى
سيدة تقول إن لصوصا هاجموها بالسكاكين أمام منزل أهلها واصابوها بجرح بليغ فى الصدر نقلت على إثره إلى المستشفى
الاعتداء ليس غريبا فمثله يحدث يوميا تقريبا ولكن الغريب أنه طعن من أجل الطعن فقط فالسيدة لم يأخذ منها اللصوص شيئا لا هاتفا ولاحقيبة ولا مالا ولاحليا
وتعيش احياء "توجونين" وعين "الطلح" على وقع سطو مسلح وقطع طريق من طرف عصابات أشرار تتحرك بطمأنينة وثبات
فى منطقة " بوحديده- طلى الدخلانى" انتشر الرعب قبل ليال بعد معركة شوارع طاحنة بالأسلحة البيضاء بين عصابتى أشرار قتل فيها مراهق وجرح آخرون ونجح رجال الأمن بصعوبة فى إعادة السكينة العامة وفض الاشتباك لضراوة المعركة وتعدد " جبهاتها" و" أبطالها"
وفى وضح النهار اقتحم لصوص فى " عين الطلح" منازل المواطنين وعاثوا فيها فسادا فحملوا ماخف حمله وغلا ثمنه مشهرين الأسلحة البيضاء فى وجوه سكان تلك المنازل
كذلك فى "عرفات" بمختلف مناطقها سجلت عمليات سطو وقطع للطريق
وقبل ليال تمكنت دورية أمن بجهد جهيد من تفريق مجموعات مراهقين قرب ملعب العاصمة كانت تقطع الطريق على المارة وأحيانا ترشق السيارات بالحجارة وكان ذلك قريبا جدا من مبنى الإدارة العامة للأمن
أما الدراجات المستخدمة فى " النشل" والترويع فحدث ولاحرج
الخطير فى الأمر أن معظم تلك العصابات هي من الأجانب الذين ضاقت بهم العاصمة مؤخرا وسط موجة تدفق رهيبة إلى العاصمة من طرف أجانب قادمين من مختلف الدول الإفريقية مع عائلاتهم حيث لايجد مراهقوهم وأطفالهم بديلا عن النزول للشارع بحثا عن أية " غنيمة"
تسير الشرطة والحرس والدرك دوريات طوال الليل وعلى مدار الساعة لكنها لاتكفى من حيث العدد والعتاد بسبب ترامى أطراف العاصمة وكثرة الأزقة والدروب المعتمة والقصية التى أفضل عصابات اللصوص احتلالها وقطعها فى وجه العابرين
ثمة أمر آخر بالغ الخطورة وهو تردد بعض رجال الأمن فى معاينة بعض الاحداث خوفا من التبعات القانونية واتقاء للخطر
أما المدنيون فلايحركون ساكنا حتى وهم يرون جريمة قتل فلا أحد يتدخل لفض أي اشتباك بل الجميع يكتفى بالتفرج مع الأسف
على السلطات الأمنية التحرك بأقصى سرعة لبسط السكينة العامة فالناس يحتاجون للشعور بالأمان
حبيب ولد احمد