شهادات واعترافات عن السحر والسحرة في موريتانيا
جمعها لي أحد الإخوة
1-محمد التاجر :
أعرف رجلا"حجاب"في بلدتنا له أربعون ولدا ليس فيهم شقيق، لأنه تزوج من أربعين امرأة وكان كلما حملت زوجته طلقها وتزوج من جديد ... !
كان الأمر مريبا لأهل البلدة ومثيرا للجدل..مما جعل بعض الأهالي يبحثون عن الأسباب التي تدفعه لهذه السلوك اللاإنساني...ليتبين أن المسألة اتفاق بينه وبين الشياطين يفرض عليه التخلي عن أبناءه، مقابل القبول والثراء... حيث كان المعني ثري جدا يملك مئات الرؤوس من الأبقار والأغنام وقبلة مرغوبة من لدن الناس..
2-يخسر أطفاله
أخبرتني سيدة من قرابتي أن جارهم "الحجاب" في حي القديمة بكيفه يداوي الناس..!لكنه مقابل ذلك يخسر أطفاله تباعا منذ أن أصبح حجابا...حيث لم يكن كذلك قبل سنوات..!ويقال إن ذلك هو سبب الموت المفاجع الذي يتعرض له أطفال... إذ يتهم أنه تخلى عنهم للشياطين مقابل طاعته ومنحه قوى خارقة..!
-3 حمود التاجر :
هذه الظاهرة موجودة في باديتنا لكن أعرفها فقط في مجموعة عرقية معينة، وهي ظاهرة منتشرة فيهم على نطاق واسع جدا..وكل أفرادهم الذين لديهم أشخاص من هذا النوع هم أغنياء للغاية... لكنني لا أعرف نموذجا محددا.
4-أم فلان التاجرة :
أعرف سيدة خمسينية ثرية متزوجة من طفل عمره أقل من-18- وقد كان الأمر صادما لأهل الشاب وقد حاولوا كثيرا إبعاده عن هذه السيدة..! علما منهم أن إبنهم ليس طبيعيا وهناك ما يؤثر عليه لكنهم عجزوا عن ذلك... وتقول خديجة مستنكرة الأمر: "الناس نكولك الخير، حياتها كامله عادت واقفه ألا اعله لحجاب"!
5-إسلمو السائق:
قص علي أحد الأصدقاء الموثوقين أن صديقا له يعمل في كهرباء المنازل زار ذات مرة منزلا في تفرغ زينة لإصلاح الكهرباء... وقد وصل المنزل وطرق الباب واستقبله رب الأسرة الذي أشار له إلى مكان الخلل... لكنه أخطأه ليتوجه إلى بيت آخر رآه مفتوحا.. وما كاد أن يقف ببابه حتى أصيب برعب شديد وتحجر لسانه وتصلب في مكانه...! لقد شاهد فتاة بيضاء جدا وشعرها طويل للغاية...لكنه لم يستطيع أن يميز أسفلها الذي بدى له كجسم السمكة...وبينما هو كذلك مصدوم من هول المشهد..إذا بصاحب المنزل وقد طار صوابه يغلي كالبركان ويصرخ عليه ويطلب منه المغادرة على الفور وقد غادر بالفعل...!
6-رواية عن صديق :
توجد عائلة مويتانية في-تفرغ زينه-جلبت عاملة منزلية من دولة إفريقية مجاورة على الاغلب مالي...وعندما وصلت العاملة المنزل لأول مرة شرحوا لها العمل وأخذوها في جولة قصيرة داخل المنزل الذي كان كبيرا جدا... وقالوا لها بأنه لها كامل الحرية في التنقل داخله... لكنهم في مقابل ذلك حذرورها من الاقتراب من غرفة معينة داخل البيت وشددوا على ذلك...قائلين إنه يحظر عليها حظرا باتا الدخول إلى تلك الغرفة بأي حال من الأحوال...! أسابيع وشهور وسنوات قليلة والعاملة تمارس عملها بالتزام... وذات مرة كانت تنظف الأرض في مكان محاذ للغرفة المحظورة... وبينما هي كذلك رأت بالصدفة الباب مفتوحا فغلب عليها الفضول لمعرفة ما في هذه الغرفة، فدلفت إليها ليغمي عليها وتسقط من هول ما رأت... !!
حيث شاهدت جسم إنسان بدى وكأنه مصلوب على أحد جدران تلك الغرفة والدماء تنهمر من فمه...!
يقول الراوي إنه أحد أفراد العائلة تم التخلي عنه مقابل المال والحياة المرفهة...
7-إسكلو السائق :
أخبرني أحد أصدقائي كان يعمل حارسا في ابيكه بالمقرب من المقبرة وذات ليلة بدرية بينما في مكان عمله مرت به امرأة بيضاء متوجهة إلى باب حائط المقبرة وفتحته ودخلت... فقال إنه صرخ لأن الوقت كان متأخرا وقد توجس منها... وغير بعيد من المكان كان يتواجد رجلان من الأمن.. فهرعا إليه وسألاه عن سبب صراخه ليقص عليهما الأمر... فلحقا بها مباشرة وما إن دخلا حتى شاهدوها بين القبور... فصاح بها أحدهما هل أنت إنس أم جان؟
ردت بقول مبين أنا إنس!
فذهبا إليها وحاولا الاستفسار منها عن سبب وجدها في المقبرة في هذا الوقت المتأخر... فقالت بأنها كانت قادمة من السينغال ولديها مبلغ مالي كبير وبأنها تريد إخفاءها في المقبرة لأنها شعرت بأنها مراقبة من أشخاص من مكان قدومها.... لكن هذه الرواية لم تقنع رجال الأمن...فقاموا باقتيادها إلى الكومسيريا لتعترف بأنه كان لديها عملا سحريا يتطلب الغرض منه وضعه في فم ميت من ذويها.
8-دمب بن فلان :
يقول دمب إن الظاهرة موجودة وبأنه لديه أصدقاء حكوا له الكثير من هذه القصص والروايات، لكن دمب لم يكون يجد الحسانية جيدا ولم يستطيع الرد على سؤالي عما إذا كان يعرف نموذجا من هذه القصص.
9-خيرات :
أعرف فتاة كانت تعمل خدامة في تفرغ زينة، وذات مرة كانت نائمة وأثناء نومها، تعرضت لضربة بحجر على الرأس ما تسبب لها بكدمة في الرأس حتى سال منها الدم، وحين استيقظت ووقفت صدمت بمن ضربها، إذ هي طفلة لم تراها من قبل ولم تلاحظ وجودها منذ مجيئها لأول مرة، وطبعا بدت الطفله عليلة ومعتوهة ولا تتكلم، بينما كانت بكامل قواها الجسدية.
10-عبدو بن فلان :
هذه الظاهرة أكيدة وقد حكى لي شخص موثوق أنه يعرف شخصا قام بهذا الأمر في السينغال... وعندما قابل الساحر أو المشعوذ الذي سينجز العمل عرض عليه التخلي عن شيء معين وكان قد عرض عليه ثلاثة أشياء رئيسية وهي:
-دينه
فرد من عائلته
-عضو من جسده
فاختار المعني عضوا من جسده وأصبعه بالتحديد وهو الآن غني جيدا...
11-اميده :
حدثني أحد الحجابة في- قرية في جنوب انواكشوط- عن هذه الظاهرة وقال إنه يعرف أشخاصا في المدينة نفسها قاموا بهذا العمل الشيطاني من أجل المال والحظوة الاجتماعية.... لكنه قال لي بأنه لا يستطيع أن يخبرني بأي تفصيل حيال ذلك.
12 -سيدي بن فلان :
حكى لي أحد أصدقائي أن رجلا من أهل العاصمة كان فقيرا وكان ذلك يغيظه كثيرا... فذهب إلى أحد السحرة وأخبره بأنه يريد أن يكون غنيا... أخبره الساحر أن عليه أن يحضر له ديكا وقد احضره بالفعل وعمل الساحر عمله فظهر شيء كأنه نار ملتهبة والديك في يدي طالب الغنى..فطلب الساحر من المنعي أن يترك الديك فتركه فقفز الديك إلى قلب الشيء الذي كان يبدو وكأنه نار ملتهبة و احترق للآخر... فقال الساحر مخاطبا الرجل: ستبصح غنيا ولكن هذا هو المصير الذي ينتظرك عند الموت.
حسبنا الله ونعم الوكيل
السحر ينتشر في هذه البلاد كالنار في الهشيم.
الدكتور /حماه الله ولد السالم