هل مرت فضيحة دون نظر ؟ محطة الطاقة الجديدة بكيفه انهارت بسرعة مريبة !!/ الشيخ ولد أحمد

 

في العام 2018  تم إطلاق خدمات ما سمي بمحطة الطاقة المزدوجة بكيفه وذلك بعد تدشينها من طرف رئيس الجمهورية  محمد ولد عبد العزيز؛ ووصف المشروع يومها بأنه أحد أعظم الأعمال الكهربائية في افريقيا وبه سوف يتم التغلب بشكل نهائي على مشاكل الطاقة في مدينتي كرو وكيفه وغيرها من التجمعات والقرى القريبة.

حملة دعائية غير مسبوقة صاحبت التدشين تعبئ سكان الولاية على استقبال أهم منجز بعد الاستقلال، وفي ذات الاتجاه زار وزير الخارجية  الفرنسي هذه المحطة باعتبارها مشروعا بنيويا هاما يأتي ثمرة تعاون البلدين.

تم إغلاق المحطتين القديمتين  في مدينتي كيفه وكرو واستقبلت المدينتان التيار الجديد.

وكالة كيفه للأنباء تابعت في عدة عناصر إخبارية (تابع الروابط أسفله)  ما عقب ذلك من انقطاعات ومشاكل  في التيار خلال الأسبوع الأول من عمل هذه المحطة  ظل يتعاظم مع كل يوم يمضي حتى بلغت الأزمة أوجها خلال السنوات الثلاث الأخيرة وعادت الشركة في  هذه المدن  إلى التقسيط بين الأحياء وما زالت الأزمة على وتيرتها حتى اليوم.

هذه المحطة لم تضف جديدا على مستوى قوة الجهد ولا فيما يتعلق بديمومة التيار، وظل السكان يتساءلون عن حقيقة ما جرى وهل بالفعل دخلت المحطة الجديدة الخدمة؟

الأزمة استفحلت وشهدت المدينتان متاعب إضافية لم تكن في الحسبان وصار حديث الساعة ونبض الرأي العام هو حول أزمة الكهرباء.

السير نحو  التردي ظل حثيثا حتى لجأت الشركة إلى اقتناء مولد جديد والعودة إلى  المحطة القديمة في حي المطار  فصارت هي  اليوم المصدر الأساسي للقليل المتوفر من  الكهرباء.

لقد وصل  التخلي عن المحطة الجديدة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس مداه اليوم فلم يبق على الحياة من مولداتها غير واحد حيث قضت الأعطاب والمشاكل الفنية المتتالية على جميع تلك المحتويات.

فكيف انهار أحد أهم المشاريع الكهربائية بافريقيا بهذه السرعة؟ وكيف سقط رهان الحكومة الموريتانية على هذا المشروع ؟

هل يعود الأمر إلى تلاعب بالتجهيزات أصلا فخرجت عن العمل في وقت مبكر؟

أم  ترجع الأسباب إلى فضيحة تتعلق بإهمال أعمال  الصيانة؟

أسئلة كثيرة تحوم حول  هذه المحطة التي  انهار كل شيء بداخلها في وقت وجيز.

تعمر المحطات الكهربايئة حوالينا قرونا ولا تقاوم  محطة مدينة كيفه أكثر من 5 سنوات.

إن ما اكتنف هذا الموضوع من ملابسات واستفهامات يستدعي من كافة الجهات المعنية استدعاء تحقيق.

روابط ذات صلة:

 

https://archive.kiffainfo.net/article21821.html

https://archive.kiffainfo.net/article24613.html

https://archive.kiffainfo.net/article21487.html

https://archive.kiffainfo.net/article25123.html

https://archive.kiffainfo.net/article22073.html

https://archive.kiffainfo.net/article22677.html